الأصدقاء الأربعة يعودون لنفس المأزق السابق
الأصدقاء الأربعة الذين أمضوا حفلة عزوبية صاخبة إحتفالا بزواج أحدهم كانت عواقبها غريبة بقدر ما هي وخيمة في الفيلم الكوميدي (The Hangover) يكرّرون نفس الخطأ ويرتكبون نفس الحماقة مرّة أخرى ليعودون لنفس المأزق السابق , ولكن هذة المرّة في بانكوك بدلا من لاس فيغاس وذلك في الجزء الثاني الذي يحمل عنوان (The Hangover Part II) , ويعود لأداء الأدوار فيه نفس طاقمه السابق وهم برادلي كوبر , زاك كليفيانكس و إيد هلمز كما يظهر فيه بدور كاميو مرّة أخرى الملاكم السابق مايك تايسون , الفيلم من إخراج تود فيليبس .
من لاس فيغاس إلى بانكوك
في الفيلم السابق قضى الأصدقاء الأربعة بيل ,آلان , ستو و دوغ حفل عزوبية صاخب وغريب إحتفالا بزواج صديقهم دوغ في لاس فيغاس وأنتهى بهم الأمر بفقدانهم للعريس ستو والمضي في رحلة متعبة وخطرة للعودة بالعريس قبل حفل الزفاف , وهم هنا في الجزء الثاني يعودون في لقضاء حفلة عزوبية أكثر صخبا وغرابة ولكن هذة المرة في تايلند والصديق المحتفى به هو دوغ , والذي وقع في حب فتاة تايلندية وقرر الزواج منها وأحتفالا بالمناسبة يقرر أصحابه إقامة حفلة عزوبية أخرى يشاركهم فيها شقيق العروس المراهق والذي حين يفوقون من سكرتهم صباح اليوم التالي يجدونه قد أختفى , ويجدون أنفسهم في وضع أكثر غرابة من الذي مرّوا به المرة الأولى فيما هم يجولون ضواحي بانكوك بحثا عن الفتى المفقود للعودة به قبل حفل الزفاف .
تهريج
كان الجزء الأول قد حقق نجاحا كبيرا في شبّاك التذاكر , وشكّل نجاحه ذلك مفاجأة الصيف قبل الماضي وخصوصا وأن لم يحمل أي نجم بين طاقمه , وبفضل نجاحه ذلك حصل أثنين من أبرز الممثلين فيه على دفعة نحو طريق النجومية وهما برادلي كوبر و زاك كليفيانكس واللذان أصبحا يقومان بأدوار بطولة أولى بعد أن كانا من ممثلي الصف الثاني , ولكن نجاحه ذلك لم يكن لكون الفيلم متميزا بشكل عام ولكنه كان جديدا في جمعه بين خط الغموض والإثارة وبين خطه الكوميدي وكان عنصري نجاحه هو حبكته المثيرة والكوميديا الصارخة فيه , ولكن الجزء الثاني لا يقدر على مجاراة الأول في تلك النواحي فهو لا يقدم أي جديد بل يكرر كل سبق وأن جرى في الجزء الأول , وكل ما فعله حقيقة هو الإنحدار بعنصر الكوميديا إلى مستوى متدني يقترب من التهريج .
تايلند شكّلت خلفية بصرية جميلة لمشاهد الفيلم
عمل هزيل
ومن ناحية الأداء يعود ممثليه إلى نفس الأداء السطحى والشخصيات ثنائية الأبعاد التي لعبوها سابقا ولكن بشكل أكثر سطحية وسذاجة هذة المرّة , كل ما يعتمد عليه الفيلم هو مجموعة من الإستكشات والمواقف الكوميدية المتلاحقة التي لم يوفق طاقم الفيلم لا في كتابتها ولا في تنفيذها , فيخرج لنا بمجمله عملا هزيلا غير متوازنا وغير مترابط وفاقدا لأهم عناصره وهو عنصر الإثارة الذي كان أحد أسباب نجاح الجزء الأول , لعل العنصر الوحيد الذي قد يكون عمل لصالح الفيلم هو إنتقال الحبكة هذة المرّة إلى تايلند التي جرت فيها داخلها معظم أحداث الفيلم والتي شكّلت خلفية بصرية جميلة ومثيرة له وأعطته شكلا جديدا ونكهة مميزة وهو ما يكاد يكون العنصر الوحيد الجيد في هذا الفيلم .
الجزء الثاني يحاول الإرتقاء لمستوى سابقه ولا ينجح
نسخة باهتة
فيلم(The Hangover Part II) أنتج إستثمارا لنجاح جزءه الأول ورغم أن بعض ممثيله حققوا نجاحا كبيرا خلال السنتين الماضيتين إلا أن وجودهم هنا لا يضيف له شيئا , والفيلم بالتأكيد يفشل في الإرتقاء إلى مستوى الجزء الأول , ولا يعدو عن كونه مجرد نسخة مكرّرة باهتة وسيئة منه .
تقييم الفيلم
إن كنت قد شاهدت هذا الفيلم شاركنا في تقييمه 😀 |
فيديو متصل