عالم مستقبلي إخترقت فيه الرأسمالية جميع الحواجز والحدود الأخلاقية
(Repo Men) أو (رجالالاستحواذ) فيلم خيال علمى يجمع موهبتين تمتيليين كبيرتين هما الممثل البريطانى جودلو والممثل الأمريكى الفائز بالأوسكار فورست ويتكر الذي فاز بالجائزة عن تجسيده الرائع لدور الديكتاتور الأفريقي عيدي أمين في فيلم (The Last King of Scotland) ورشح للعديد من الجوائز عن عدة أدوار لعبها في مسيرته الفنية .
(رجال الاستحواذ) يتصور عالما مستقبايا تطورت فيه التكنولوجيا الطبية لدرجة تمكن فيها الطب من إستبدال أى عضو فى جسم الإنسان بعضو صناعى فى نفس الوقت الذى سيطرت فيه الرأسماليه على كل شى وأخترقت جميع الحواجز والحدود الأخلاقية , ففى حالة مرض أى شخص وحاجته لعضو صناعى مثل قلب أو كبد أو كلية أو غيرها بإمكانه تمويل هذا العضو وشراءه بالأقساط ولكن فى حالة تأخره عن سداد الأقساط مده ثلاثة أشهر بإمكان الشركة المصنّعة للعضو إستراداده من جسده حتى لو تسبب ذلك بموته وهنا يأتى دور بطلى الفيلم ريمي وجيك فهما صديقان وزميلان من (رجال الإستحواذ ) وهم الذين توظفهم الشركة لكى يستعيدوا الأعضاء التى تاخر أصحابها فى دفع أقساطها , ذلك الى أن تدور الدوائر على الباغي و يصاب ريميي وجيك ائر ا فى دفع أقساطها ؛وار لعبها في مسيرته الفنية ز
بحادث يفيق منه ليجد نفسه قد زرع بداخله قلب صناعى وأصبح مدينا بثمن باهظ للشركة مقابل هذا القلب وعند عجزه عن السداد يجد نفسه قد أصبح مطاردا من صديق عمره جيك الذي يسعى لإسترداد القلب الصناعي الذي ينبض بداخله .
شرور الرأسمالية
الفيلم يحاول أن يرسم صورة للشرور التي يمكن أن تتجسد من وراء الافراط في مبادئ الرأسماليه والإنجراف وراءها بدون سن القوانين التي تحدد لها أبعادا وحدودا أخلاقية لا يمكنها تعديها , تلك الحدود هي حياة وصحة الإنسان التي لا يمكن تحويلها إلى سلعة تباع ونشترى , ورغم نبل المحتوى الذي يحاول نقله الفيلم إلا أنه يفشل فى ذلك بصورة واضحه فيرسم الشخصيتين الرئيستين فى الفيلم بصورة صيادين يطاردون قطيعا من الكائنات لا هويه لها و لا يقدم أى صورة أنسانيه لهولاء الناس الذين تسترجع أعضائهم وينتهى الأمر ببعضهم بالموت .
في نفس الوقت لايجرّم الشخصتين وما يفعلانه الى أن ينقلب الأمر ويصبح ريمي بقلب صناعى حينها فقط يصبح الأمر خطأ أخلاقيا كبيرا , كما أن الشخصيات مرسومة بشكل هزيل وغير واضح ومتناقص أحيانا فريمي رغم القسوة اللا إنسانيه التى يحملها بداخله والتي تمكنه من وظيفته المزرية الا أنه فى نفس الوقت رجل عائلة مخلص محب لزوجته وأبنه بشغف .
فيلم غير مميز
من ناحية الأداء يقدم جودلو وفورست ويتكر أداءا بمستوى موهبتيهما حتى وأن كان النص ورسم الشخصيات لا يعطيهما الشى الكثير ليقدمانه , وإجمالا يأتى فيلم ( رجال الاستحواذ ) متوسطا كفيلم خيال علمى وأكشن ولكن كقصة ودراما أنسانيه يأتي ناقصا ورديئا فهو من نوعية الأفلام التي يمكن للمشاهد الإستمتاع به فترة عرضه ولكن لن يجد فيه ما يميزه ويجعله ثابتا في ذاكرته .
تقييم الفيلم
إن كنت قد شاهدت هذا الفيلم شاركنا في تقييمه 😀 |
فيديو متصل
فلم مميز ويحمل المفاجأة بالاخراج حيث يتصدر البطولة الثنائي وكانهم مجرمون ويحمل معني للكاتب بطريقة في غاية الروع ان مة المعجبين بهض الفلم