(An Education) أو (تعليم) فيلم درامي من أنتاج قسم السينما في مؤسسة البي بي سي البريطانية يتناول التغييرات الإجتماعية التي دارت في بريطانيا و المجتمعات الغربية عموما في الستينات من خلال حكاية فتاة مراهقة تتنازعها أفكار ورغبات متضاربة تتأرجح بها بين عمل الشيء الصحيح حسب ما يمليه عليها مجتمعها وحكمة والديها التقليدية التي تقضي بأهمية بالتعليم في تشكيل مستقبل الفرد وبين ثقافة الحرية والإنطلاق التي شكلت فترة الستينات والتي ترى أن الحياة هي المدرسة الوحيدة التي يحتاجها الإنسان ولا داعي لملأ عقل الفرد وذاكرته بمعلومات وأفكار النظام المدرسي التي لن يحتاج لإستخدام معظمها في حياته العملية .
وكان هذا الفيلم قد أطلق موهبة الممثلة البريطانية الشابة كارى موليغان التي حصلت على ترشيح للأوسكار عن دورها فيه ويشاركها بطولة الفيلم بيتر سارغارد وطاقم من أفضل مواهب السينما البريطانية منهم أوليفيا ويليامز و ألفريد مولينا وروزموند بايك ونجمة السينما البريطانية اللامعة إيما تومسون .
مراهقة متهورة
تتمحور أحداث الفيلم فى فترة بداية الستينات حول جينى وهي فتاة مراهقة ذكية ولمّاعة فى سنتها الأخيرة تتلقى تعليما خاصا فى أحدى أرقى المدارس البريطانية كافح والديها لتحمل نفقاتها وتعد نفسها لدخول الجامعة العريقه أكسفورد عندما تواجه ديفيد الشاب الأكبر منها سنا والأكثر خبرة , تنجذب جيني له وتتطور العلاقة بينهما بعد أن تجد فية جميع مواصفات رجل الأحلام الذى تتخيله فتقرر ترك الدراسة لأجله ولأجل ما ظنت أنه حب من نوع خاص جمعهما ولكن حقيقته المثاليه تبدأ بالتسلخ أمام عينيها بالتدريج , وتصدم فيه جيني الصدمه بعد الأخرى لتكون هذه التجربة بالنسبة لها تعليما من نوع خاص لم تكن لتتلقاه فى مدرستها التقليدية .
كارى موليغان تتميز
كارى موليغان قدمت إداء ديناميكيا أبرز موهبتها كممثلة ناشئة فتمكنت من دورها وتمكنت في آدائها من الجمع بين براءة بنت السادسة عشر والنضج المبكر الذى تتمتع به شخصيتها وهو إداء إستحقت عليه ترشيحا للأوسكار من ضمن ترشيحات هذا العام , وأن كانت الجائزة قد ذهبت الى النجمة الأمريكية ساندرا بولوك إلا أن مجرد ترشيح كاري لهذة الجائزة الكبرى والجمع بين إسمها والأسماء اللامعة الأخرى التي شاركتها الترشيح يعد تكريما بحد ذاته وإنطلاقة جيدة لها في عالم السينما .
بيتر سارغارد يلعب دور عشيقها ويقدم آداءا ليس بالسئ وليس بالجيد أيضا ربما بسبب التناقض واللاوضوح الذى رسمت به شخصيتة فهو آنسان طيب من ناحية ولكن مخادع من ناحية أخرى ومهذب ولكن كاذب وعاطفى ومحب ولكن خائن لزوجته وعائلته , كما نرى الجانب الإيجابى لشخصية ديفيد مضخم بصورة كبيرة في بداية الأحداث ولكن عندما يتضح لنا خداعه وجانبه الأخر فأن ذلك ليس مدرجا دراميا بصورة واضحة ويكاد يكون الفيلم مبهما فى وصفه وهو من الهفوات التي تحسب على الفيلم .
طاقم مساند رائع
ما يعطى للفيلم قيمة أكبر هو الطاقم التمثيلى المساند الرائع الذي أحتواه الفيلم إبتداءا من أوليفيا ويليامز التي تلعب دور مدرسه جيني التى ترى فيها نفسها وهى مراهقة وتحاول آن تنصحها بعدم سلوكها للطريق الخاطئ والإلتزام بالتعليم وهى تقدم آداء جميلا مقنعا , وكذلك يفعل ألفريد مولينا الذي يقوم بدور الأب القاسى و الحريص والمتزمت ذو الأفكار النمطية والذى تتعداه بنته المراهقة نضوجا .
تقييم الفيلم
إن كنت قد شاهدت هذا الفيلم شاركنا في تقييمه 😀 |
فيديو متصل