الفانوس الأخضر يحمى الأرض من شر القوّة الصفراء المدمّرة

الفانوس الأخضر ينتقل من صفحات المجلاّت إلى شاشة السينما

بطل خارق آخر ينتقل من صفحات القصص المصورة إلى شاشة السينما في فيلم “Green Lantern” أو “الفانوس الأخضر” أحدى شخصيات القصص المصوّرة لدار النشر الشهيرة “دي سي كوميكس” التي أخرجت لنا شخصيات مصوّرة شهيرة مثل سوبرمان و باتمان وغيرها , الفيلم من بطولة رايان رينولدز  , بليك لايفلي , بيتر سارسغارد و أنجيلا باسيت ومن إخراج مارتن كامبل الذي أخرج عدة أفلام من سلسلة الجاسوسية الشهيرة جيمس بوند .

حرّاس الكون

الفوانيس الخضراء هو أبطال خارقون إختيروا من قبل لجنة من حكماء الكون لإعطائهم خاتم سحري يمنح صاحبه قوة خارقة ليعملون على حراسة الكون من الشر في جميع المجرات البعيدة المليئة بالمخلوفات الفضائية المتقدمة عن البشر  , فتجد في كل مجرة فانوسا أخضر يعمل على حمايتها فيما عدا مجرّتنا التي تحوى كوكب الأرض وذلك لعدم ثقة لجنة الحكماء بنضوج البشر بما فيه الكفاية لتحمل مسؤلية القوة التي تأتي مع الخاتم , ولكن وعندما تبدأ تهاجم الكون قوة شر صفراء تدعى بارالكس تدمّر عدة مجرّات وتقتل العديد من الفوانيس الخضراء يقرر أحد هؤلاء الفوانيس منح خاتمه إلى كائن بشري بعد سقوطه على الأرض ملوثا بالمادة الصفراء , ويكون هذا الشخص هو الطيّار العسكري المغامر هال جوردن الذي يصبح أول فانوس بشري وينضم لحرّاس الكون مالكا بذلك قوة خارقة تخلق من الخيال سلاحا فتّاكا , فكل ما يستطيع  هال تخيّله يستطيع تحويله إلي حقيقة وواقع , ولكن الخيال له حدود أمام القوة الصفراء التي تكون وجهتها التالية هي كوكب الأرض , فيجد هال نفسه أمام تحدى كبير لم يكن مستعدا له حين يقع على عاتقه إنقاذ الأرض بمن فيها  .

الفانوس الأخضر
الفانوس الأخضر

تراجع في الطرح

الفيلم يكاد يكون ترجمة حرفية للقصّة المصورة ولا يحاول أن يضيف شيئا خاصّا به مثل معظم الترجمات السينمائية الحديثة للأفلام المبنية على القصص المصوّرة من شاكلة باتمان والرجل العنكبوت , التي كسرت الشكل النمطي السابق لهذة النوعية من الأفلام وظهرت بشكل جديد أكثر حيوية وعمقا إرتقى بها عن النمطية السابقة ,  ولكن هذا الفيلم يتراجع في أسلوب طرحه فيأتي متدنيا عنهم بالمقارنة  , فيشبه في أسلوب إنتاجه بداية ظهور أفلام القصص المصورة في السبعينات مثل سلسلة أفلام “سوبرمان” التي كانت تميل للنقل المباشر للقصة بدون محاولة إضافة أي عمق أو تغيير وبدون تصوّر سينمائي ضمني , كل ما يفرق به هذا الفيلم عن تلك النتاجات المبكرة هو شيء من التطور في الشكل وتصميم الخدع السينمائية ولكن بالتأكيد ليس بالمحتوى الدرامي المسطّح للشخصيات فتظهر في الفيلم كما تظهر على الورق سطحية وثنائية الأبعاد .

خفة دم

الممثل الكوميدي رايان رينولدز يتمكن من دور الفانوس الأخضر وهو ليس بالدور المتطلب دراميا ولكنه يقدّمه بصورة جيّدة ويعكس ثقة وخفة دم يتطلبها الدور , وبليك لايفلي تلعب في الفيلم دور دور الحبيبة والتي تعمل أيضا قائدة طيّارة حربية ومديرة شركة كبرى ولكن بشكل غير مقنع وضعيف , فلا تعكس ذلك بشكل حرفي ولا تعدو عن كونها الوجه الجميل الفيلم  , وقد يكون السبب في ذلك هو سوء كتابة دورها , فالممثلة الشابة أثبتت موهبتها في أفلام سابقة إلا دورها هنا مسطّح ولا يعطيها أي مساحه للإبداع .

بيتر سارسغارد في الفانوس الأخضر

سارسغارد يتميّز

الممثل البريطاني بيتر سارسغارد يكاد يكون أفضل ما في الفيلم في دور العالم هكتور , الإنسان الخجول والمهزوز فاقد الثقة بالنفس والذي يقوم بفحص الفانوس الذي سقط على الأرض ملوثا بالمادة الصفراء فتتغلغل إليه وهو يفحصها في المختبر وتسيطر عليه فتخلق منه شرّا مطلقا , تلك النقلة الدرامية في الشخصية يعكسها سارغارد بأسلوب مميز وجذاب .

المقارنة بينه وبين أفلام إبطال القصص المصوّرة الأخرى لا تأتي في صالح الفيلم

مقارنة

إجمالا فأن (Green Lantern) يشكل فيلم خيال وحركة لا بأس به  , وهو عمل ترفيهي جيّد ولا يحاول أن يكون أكثر من ذلك , ولكن المقارنة الحتمية بينه وبين أفلام فئة إبطال القصص المصورة التي أرتقت كثيرا في السنين الأخيرة في تصويرها وترجمتها الفنية بالتأكيد لا تأتي في صالحه .


تقييم الفيلم

تقييم الكاتب
إن كنت قد شاهدت هذا الفيلم شاركنا في تقييمه 😀 1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (22 votes, average: 4.05 out of 5)

فيديو متصل

 Green Lantern Movie Trailer
شاهد الفيديو 1

6 رأي حول “الفانوس الأخضر يحمى الأرض من شر القوّة الصفراء المدمّرة”

اترك رداً على أشرف السعداوي إلغاء الرد