نيكولاس كيج يهرب من الجحيم على سيّارة سريعة

أحد  أسوأ أفلام نيكولاس كيج على الإطلاق

هل يستطيع أحد دخل الجحيم الهروب منه ؟ , فقط في فيلم هوليوودي يمكن ذلك , الفيلم هو “Drive Angry” أو “القيادة بغضب” من بطولة نيكولاس كيج والذي يلعب فيه دور رجل يدعى ملتون كان في الجحيم يكفّر عن خطاياه عندما وصل إلى علمه هناك خبر سيء (ولانعرف كيف؟ الفيلم لايوضح طريقة تناقل الأخبار بين الأرض والجحيم) , الخبر هو أن أبنته الحامل بشهرها التاسع تم خطفها من قبل طائفة دينية تنوي سرقة طفلها بعد ولادته والتضحية به لإعتقادهم بأن ذلك سيقربهم من الرّب , ما أن يعلم ملتون بذلك حتى يهرب من الجحيم بسيّارة سريعة ( وهذة معلومة جديدة يفيدنا بها الفيلم لمن لم يكن يعلم أنه يوجد بالجحيم سيّارات) ويتجه بعدها للأرض لإنقاذ حفيدته , يشارك في بطولة الفيلم آمبر هيرد وهو من كتابة وإخراج باتريك لوسيير .       سقطة   تكاد تكون جميع مكونات هذا الفيلم فاشلة فالحبكة غير منتظمة ورسم الشخصيات سطحي وأختيار الطاقم التمثيلي سيء وتنفيذ أسوا على كافة المستويات من تصميم المشاهد إلى إختيار اللوكشينات إلى الأزياء والمكياج , لا يوجد في الفيلم ما يدل على أنه أحدا فيه بذل فيه أي محاولة للخيال حتى يكاد يكون عمل هواة وهو بالتأكيد يشكل سقطة للممثل نيكولاس كيج الذي لم يعد يصلح لأدوار الحركة والأفضل له الإكتفاء بالأدوار الدرامية  , ففيلم مثل هذا يسيء له أكثر مما يضيف إليه ,  ودوره هنا متناقص وسيء الرسم بدرجة كبيرة حيث يلعب دور ملتون الشخص الذي إستطاع الهرب الجحيم لينقذ حفيدتة  وهي فكرة رديئة بما فيه الكفاية ولكن يأتي تصويرها الجامد والسطحي بتناقضاتها  الواضحة ليزيدها رداءة ,  أما ما هو أسوأ بأشواط من ذلك فهي شخصية بابير الفتاة الجميلة التي لا نعرف منذ البداية ما الذي يربطها بوحش بشري كان خطيبها وما الذي أحبته فيه ولماذا أرادت الزواج منه ؟ ,  ومن ثم عندما تركته لماذا شاركت ملتون في رحلته ؟ولماذا دخلت معه في صراعه ؟ ولماذا استمرت فيه ؟ , العديد من الأسئلة التي تسألها عبثا وأنت تشاهد شخصية ثنائية الأبعاد بلا معنى ولا مسوغات ولا محتوى وأتت الممثلة الشابة آمبر هيرد مناسبة جدّا لهذا الدور فدور مرسوم بطريقة سيئة يحتاج ممثلة خالية الموهبة لتكمل عليه فهي مجرد وجه جميل وقامة ممشوقة  وأي تطلب درامي حقيقي للدور كان سيكون فوق طاقتها .   فيلم فاشل فيلم “Drive Angry”يحمل من السوداوية والخيال والسخرية في حبكته وشخصياته ما شكّل طينة أولية كانت من الممكن أن تحويلها إلى فيلم مميز ولكنه وقع في يد طاقم تنفيذي سيء دمّر ما في الفيلم من إمكانيات محتملة والنتيجة فيلم فاشل كان خسارة في رصيد من شارك فيه وخسارة في وقت من شاهده .


تقييم الفيلم

تقييم الكاتب
إن كنت قد شاهدت هذا الفيلم شاركنا في تقييمه 😀 1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (11 votes, average: 3.73 out of 5)

فيديو متصل

Drive Angry Movie Trailer
شاهد الفيديو 1

3 رأي حول “نيكولاس كيج يهرب من الجحيم على سيّارة سريعة”

  1. يبدو من اول وهله لمن تابع الفيلم بسطحية المشاهد الساذج ان الفيلم وقصته وممثليه ومخرجه وقعوا في ورطه كبيره وفشل ذريع والاكثر غرابه من ذلك هو كيف اختار ممثل عبقري مثل نيكولاس كيج هكذا سيناريو متهافت وضحى بسمعته الكبيره فيه ؟!!! ولكنني كنت متأكد تماما ان نيكولاس لايختار سيناريوهات تافهة وسطحيه لان فكرة الفيلم تتلخص ان اهل الجحيم لايموتون وعلى المشاهد الذي يسخر من قصة وسيناريو الفيلم عليه ان يسخر قبلها من قصص الجحيم الموجوده في كل الكتب السماويه وتحديدا الاديان الابراهيميه حيث سكان الجحيم يتعذبون ويحترقون في نار حاميه طيلة مليار ات السنين ومع ذلك فهم لايموتون ولاينقرضون ((في العذاب هم خالدون) (( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب)) تماما كما يحصل في مشاهد الفيلم موت ثم حياة ثم موت ثم حياة وهكذا للابد …. فكرة الفيلم عميقة جدا لمن يحاول التعمق فيها وسطحيه جدا لمن ينظر لها بسطحيه

    رد

أضف تعليق